كتاب يرد على شبهة انتشار الإسلام بحد السيف
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له و أشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد:
{يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }الصف8
اتجهت أصابع الاتهام لمروجي ومرددي الشبهات والافتراءات والمتحدثين بغير علم إلى إسلامنا
العظيم، ضُلال وجُهال يتفوهون ويهرفون بما لا يعرفون.. لمجرد إثارة البلبلة أو لحقد دفين منذ الأزل.
ما نسعى إليه من خلال هذه الصفحات هو تصحيح وتصويب للصورة التي يحاول المبغضون رسمها لإسلامنا العظيم.
انتشار الإسلام بحد السيف
دعوى باطلة وشبهة مزيفة كثيرا ما ترددت - في الآونة الأخيرة خاصة - على ألسنة المهرطقين و
المتعالمين، وكمسلمين نحاول جهدنا للرد على هذه الشبهة والافتراء... ولكن كيف هو الوضع إن جا
ء الحق على ألسنتهم؟
إن مجرد نطق منصفيهم بالحق لكافي لإبطال افتراءهم، لذلك وفيما يلي سنورد أبحاثا ومقالات لبعض
النصارى عن الإسلام وكيفية انتشاره.. كما سيرد معنا فيما يلي توضيح لمعنى الجهاد في سبيل الله، و
لن ننسى عرض الصورة الحقيقية لأخلاق الحروب الإسلامية مع إيراد الآيات التي يحتج بها النصارى
وغيرهم في أن الإسلام يدعو للعنف و القتال،مع تفسير هذه الآيات وأسباب نزولها وسنرى محاولتهم
لتعميم وضع خاص وحالة طارئة.
و لكن... هل هذا الهجوم الحاد والشرس على ديننا الإسلامي الحنيف واتهامهم له بالعنف وأنه شق
طريقه من خلال السيف يعني أن الجهاد في سبيل الله و قتال المشركين لم يشرع إلا في الإسلام؟؟
هل خلت كتبهم من النصوص التي تحث على القتال في سبيل الله؟
هل دينهم هو دين المحبة والسلام كما يدّعون؟ أم أن هناك ما يدعو للقول بغير هذا؟
سنتعرف على كل هذا و أكثر من خلال متابعتنا للصفحات التالية و التي نسأل الله أن ينفع بها.
جزى الله خيرا من قام بهذا الكتاب وجعله فى ميزان حسناته ( آمين )
http://www.mediafire.com/?g5xpfxhpfqn