بارك الله فيك

شاكرا لك مداخلتك القيمة والنافعة

في ذلك اليوم ...وسط الجمع في الحفلة كانت مبتهجة كعادتها هادئة مرحه ....مر الوقت ما بين ضحكات ..وفرح ...بعد قليل تنحت جانبا جلست وحدها سارحة شارده ...لم يلتفت احد للحزن الظاهر من عينيها ...ولا للمعة الدموع التي تجاهد ان تبقى حبيسة حتى حين ...اقتربت منها ..ورحنا نتحدث وعينينا لا تلتقي ..كأنها تعمدت ذلك ...وفي اعماقي عرفت السبب ...تجرأت للحظة وسائلتها ....تبدين حزينة بعمق ...تحاولين اخفاء بكاء والم ...انت تعلمين اني لا اخفي عليك شيئا ..فحدثيني ما بالك ...لعلي إن عجزت عن المساعدة...اصغيت اليك ...وهذا ايضا يفيد ...فبعض الاحزان ان بقيت في قلب صاحبها وحده تقوت عليه واضعفته ...وربما قتلته ...
كنت اتحدث وهي صامتة لا تنظر الي ...صمت انتظر كلماتها ...وراحت تقول ..

تعلمين ما اعز امنياتي ...بل تعلمين امنيتي الوحيدة في هذا العالم ...؟؟؟اسأل الله من اعماقي وفي كل يوم وليلة ..ان اكون اما ....
كان هذا حلم طفولتي ...وللان ...في احلامي سميت اطفالي ....والبستهم ....وربيتهم ..كلما عارضتني مشكلة ..فكرت كيف لو كانت لابنتي ...فكرت كيف سأساعدها بها ..تصدقين ...؟؟؟في اوقات كثيرة ..اضع يدي على بطني اتحسسه وكأنه يحمل طفل ...احدثه كثيرا ...واحبه اكثر ..ثم ارفع يدي الى خالقي ادعوه بأن يجعل رحمي خصبا ..وان يرزقني من الاولاد الكثير ...
في كل يوم من عمري يمر ..دون ان اتزوج ...اعرف اني اكبر اكثر ...وان فرصة انجابي للاطفال مع تقدمي في السن ستكون قليلة .." الا برحمة من خالقي "

اخبرتها ....بالحب يكون كل اطفال العالم ...اطفال اخواتك ,,,اطفال الحي ...اي طفل ابنك ...

ضحكت بسخرية متألمة ...وقالت ..


للحديث بقية

السلام عليكم من وجهة نظري انا انني أرىة أن هذه الحالات يجب فيها فقط أن تنتظر الأخت التي تريد العفاف نصيبها الذي يبعثها لها ربها عز وجل أما الخروج والاختلاط فقد يعكس الأمور وينقلب السحر على الساحر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الله يجازيك عنا خيرا أستاذنا الفاضل على طرحك لهدا الموضوع الجد الحساس ودون مبالغة ، أقول أنه صار قضية أمة وكيف لا ونحن نرى الظاهرة الغريبة عن ديننا ومجتمعنا وأعرافنا تزداد حدتها يوما بعد يوم فصارت كالسلطان - عفانا الله وإياكم منه - ينخر في جسد أمتنا ويهدد حياتها وإستمرارها ......
إني معكم سيدي الفاضل في كل ما قلتموه وخصوصا فيما يخص تصويركم الدقيق للمشاهد التي تتكرر يوميا على مسرح أحداث مجتمعنا ، فقط عندي بعض التعقيب وأرجوا المعذرة من سيادتكم فلست في مستوى يسمح لي بالتعقيب على كلامكم ، لكن كلامي هدا ناتج من واقع معاش وتجارب لمستها في حياتي اليومية هي التي ولدت لي هده القناعة وتمخض الكلام الأتي :
أولا أستسمحكم سيدي وكل معشر الرجال ومن حدا حدوهم من النساء ، أن تصرفوا نظركم عن كلمة العنوسة ، فهي كرصاص في صدر كل من تأخر زواجها و بصمة عار تلاحقها حيثما كانت وعيب شوه صورتها وأفقدها أنوثتها وسرق بريقها ، فهدا اللفظ دخيل على مجتمعنا وديننا ، فالكل يعلم أن الزواج كغيره رزق من الله يؤتيه عبده متى شاء وبالمقدار الذي يشاء ، وهل كانت المرأة مسؤولة عن هدا ؟
هنا يكمل لب الموضوع ، فأتمنى أن نبسط الأمور أكثر ونكون أكثر موضوعية وأكثر واقعية والكلام أولا يتوجه للرجل الذي ظلم المرأة كثيرا وما كان في مستوى صيانة الأمانة والتزام بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم :.... أستوصيكم بالنساء خيرا
من الذي جعل المرأة سلعة رخيصة ؟ من الذي أفقدها أنوثتها وجعلها شبيهتا به ؟ من الذي أخرجها عنوة من عالما الطاهر العفيف الوديع ؟ أوليس الرجل ؟
من الذي أقلب الموازين ففي الوقت الذي كان الرجل هو الذي يبحث عن المرأة وكانت في نظره الجوهرة الغالية انعكست الأمور وصارت هي التي تبحث عنه ، عن فارس الباسل الدي ينقدها من براثين ( العنوسة بتحفظ) وهو أحيانا يستمتع بهده ( المطاردة)
قد يأخد علي كثيرا وأني أتهجم على الرجل وأتحيز للمرأة ، لا والله أنا أحاول بقدر المستطاع أن أكون موضوعية وما أصدرت أحكاما مسبقة ولكن بناء عن واقع نعيشه يوميا واختلفت أشكاله وألوانه.
سيدي ، الأب هو المسؤول أولا عن هده الظاهرة ، ففي الوقت الذي كان الوالد يسعى لتزويج ابنته وسترها وحمايتها والرفق بها وتحمل أعباء كسوتها ومشربها ومأكلها وحسن تربيتها حتى تصير في بيتها معززة مكرمة ، وكان يعتبرها شرفه وعزته ، وأي مساس بها هو مساس به ، ولا يجد حرج في أن يعرضها على من يجد فيه الدين والأخلاق والزوج الصالح ، لأنه كان يسعى للآن يؤمن لها المستقبل حتى إن جاه مهدم اللذات يكون قد كف واجبه،..... لكن اليوم صار يلزمها بالعمل والبحث عن لقمة العيش بمفردها مثلها مثل الرجل بحجة أن ظروف الحياة قاسية تتطلب دلك ، ولا يهتم لما قد يصيبها من ذل أو مساس بكبريائها وحتى شرفها ، أحيانا ، المهم عنده أن تكون له مصدر مال أو على الأقل تكون مسؤولة عن نفسها وبالتالي صار حتى موضوع زواجها على عاتقها ، عليها أن تبحث عن زوجها بمفردها بكل السبل المشروعة وغير المشروعة ، وكثير من الآباء سامحهم الله من يرفض تزويج إينته لأنها البئر الذي يغترف منه ؟ ومنهم من جعلها سلعة للمقايضة على حساب سعادتها ؟ وحتى من خوله الشرع لأن يكون وليها بعد وفاة الوالد تقاعس عن مسؤوليته وفرط في واجبه في حق من كانت أمانة في عنقه ؟ فكم من أخ ترك أخته وتخلى عنها وتملص من كل مسؤوليته ، فهدا مثال حي فتاة متى والدها مند ما يقارب 11 سنة وهي تعيش اليوم بمفردها مع والدتها ولها من الإخوة من الذكور ما شاء الله مركزا ومنصبا متزوجون ، لايهتمون لا بوالدتهم ولا بأختهم رغم أنا أثنين منهم يقيمان على بضع أمتار ، ومع هدا لا يزرهما إلا نادرا ولا حتى يسألون عنها ولو بالتلفون ، إلا حين تستنجد بهما الوالدة في حالة مرض شديد أو أمر يصعب قضاءه من طرف هده الأخت المسكينة التي تولت كل أعباء الوالدة والبيت ولا يهتم لأمرها أحدا وهي بدون عمل ولم يطرق بابها خاطبا ، ومن يفعل دلك ؟ بحكم العادات والتقاليد ………………
وهدا الرجل الدي عزف عن الزواج لأتفه الأسباب أوليس مسؤول عن هده المرأة ؟ طبعا للمعادلة رجل عازف = إمراة عانس ؟
وحين يفكر في الزواج يبحث عن الصغيرة الجميلة التي تغنيه بحجة تأمين الذرية ، وتناسى أن الأولاد رزق من عند الله يهبه لمن يشاء لقوله تعالى سورة الشورى : {أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ }الشورى50
ولنا في الرسول صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة وخير الهدى فإنه حين بلغ الخامسة والعشرين ورغب فى الزواج لم يبحث عن " البكر " التى تكون أحظىللقبول وأولى للباحثين عن مجرد المتعة. وإنما تزوج امرأة تكبره بحوالى خمسة عشرعامًا ، ثم إنها ليست بكرًا بل هى ثيب ، ولها أولاد كبار أعمار أحدهم يقترب منالعشرين ؛ وهى السيدة خديجة ولحكمة إلهية لا يجب أن نغفلها كل أولاده صلى الله عليه وسلم كلهم كانوا منها وهي قد تجاوزت الخامسة والأربعين وسبحان الله في حين أن البكر اليافعة لم تنجب له أي ولد وهي عائشة أمنا رضوان الله عليهم جميعا ، قد يقول قاءل دلك لحكمة ربانية حتى تتفرغ لاهتمام بشؤون الرسول وتكون خير حافظ وناقل لسيرته وسننه ، نعن الكل يدرك هدا لكن لا ننسى هده النقطة فالإعجاز القرآني يتجلى في حكمته الربانية وأن كل واردة وشاردة في حياته صلى الله عليه وسلم وجدت لحكمة ,
فبالله عليكم ما تفعل هده المسكينة التي صارت تبحث عن العفة والاستقرار النفسي والستر بعدما تخلى عنها الجميع ونبدها المجتمع ونظر إليها سواء نظرة شفقة وعطف أو نظرة عتاب وعتاب لأنها ما أفلحت أن تجلب زوجا ؟
صحيح قد يكون ما يصيب كثير من نساء مجتمعنا هو ابتلاء من رب العالمين وقد يكون عقاب عاجل لنا لابتعادنا عن المنهاج الرباني واختلط الحابل بالنابل و انقلبت الموازين وسميت الأسماء يغير مسمياتها وصار الباطل حقا والحق باطلا
أن سنة الحياة وحكمته أقرت الزواج فلا يمن للمرأة أن تعيش بدون رجل ولا رجل بدون إمرأة ألم يقول عز وجلى { هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ }البقرة187 هل يمكن لإنسان أن يظل بدون لباس ؟ لا أبدا
أما الأولاد فقال عنهم وقول الحق :{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً }الكهف46 وشتان بين الباسوالزينة
في الأخير أوجه نداء كل راعي عن هده المسؤولية أن يعالجوا الأمور بعقلانية وموضوعية وتتكاثف الجهود للقضاء على هدا الفيروس الخطير الدي نشره الغرب في مجتمهنا للقضاء علينا بعدما كنا قدوة في الأسرة والزواج والتكاثر تبعا لقوله صلى الله عليه وسلم : تناكحوا تكاثروا إني مباهي بكم الأمم : فأين نحن من قوله ؟
المجتمع الإسلامي في خطر / والأسرة في خطر والمرأة في خطر والرجل في خطر فنعلن حالة الطوارئ ونكون بالمرصاد لهدا العدو الفتاك .
وليسامحني معشر الرجال إن كنت أخطأت في حقهم

اختي الفاضلة انك ظلمت الرجل ظلماً كبيراً ولا اريد القول أنني أريد الدفاع هنا عن الرجل ولكن يجب عليك أن تسألي نفسك من اللتي خرجت إلى الشارع كاسية عارية من اللتي تفننت بأساليب الإثارة لجذب انتباه الرجل ان المرأة لم تترك وسيلة لفتنة الرجل فكيف بالله عليك لا تريدي من الرجل أن يقع في الخطأ وهنا أستشهد بقول للخليفة الراحل عمر بن عبد العزيز حيث سأله أصحابه مرة ماذا لو جائتك بوما امرأة تشكو أن فلاناً عاكسها فقال أعاقب الفتاة وأترك الشاب وعندما استغربو قال لهم لأن الفتاة قدمت اللحم للقط فأكله وهذا ما يحصل اليوم أم تريدين من الشاب أن يمشي في الشارع مغمض العينين حتى لا ينظر إلى هذه وتلك والآن ممكن تجاوبيني وين دور الرجل اللي خلا البنت تعمل هيك ثم من قال لك أن الأب هو من يجبر ابنته على العمل أليس في هذا ظلم للرجل سيدتي أنا رجل وأب في نفس الوقت وأعرف كيف يفكر الرجل وما هي نظرته إلى شرفه الذي تتهميه بأنه تخلى عنه سيدتي تأكدي تماما لو ملكوني من الشرق إلى الغرب على أن أسمح لابنتي بالخروج إلى العمل أو حتى زوجتي وهكذا كل أب يفكر فحرام عليكي ظلم الرجل بهذه الطريقة الرجل لا يتخلى عن شرفه مهما كان الثمن ولا يسمح لابنته ان تختار زوجها بنفسها بالعكس هو من يبحث عن مصلحتها لانه ادرى منها وعلى خبرة اكثر منها ثم من قال لك أن الرجل استعمل ابنته كسلعة رخيصة تجلب له المال وهو مرتاح أقول لك شيئاً إذا كان عندك مثلاً قصة عن أحد أو حالة شاذة حصل معها هذا الكلام هذا لا يعني أن النساء ملائكة والرجال شياطين ليس لأنني أدافع عن الرجال ولكن لأنك هنا تخلين بموازين الحياة فالحياة مبنية على التكامل بين الجنسين وبهذه الحالة لا يمكن أن يكون طرف ملاك والآخر شيطان لأنه بهذه الحالة يحدث خلل في الحياة ولا تنظري إلى قصة أو قصتين سمعت بهما فالدنيا لا زالت بخير والحمد لله المشاكل اللتي تتكلمين عنها أكثر تواجدها في المدن الكبرى ولكن المجتمع لا زال بخير ولا داعي لكل هذا التشائم ولا تخافي لهذه الدرجة من الرجال فما هم إلا جزء من كتلة الحياة التي تتكاتف مع الكتلة الثانية وهي المرأة وذلك فقط من أجل صنع حياة كاملة متكاملة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكرك أخي دمعة ألم على الإهتمام بالرد وهدا من بالغ سروري وأتأسف لأنك ما فهمت مقصودي فوالله كما كنت قلت أنا لا أقد ظلم وإهانة الرجل فهو أبي وأخي ولا أتهجم عليه
أنا وأعود بالله من كلمة الأنا ، نقلت واقع معاش وحقائق يعيشها المجتمع وليست هي قصة واحدة بل تعددت الأحداث وإن شاء الله إن كان في العمر بقية وبعد شهر رمضان الكريم أعدك أني سأجري تحقيق مفصل عن هده المسألة وهدا كان مشروعي مند زمن وهده الفرصة قد وجدت في هدا المنتدى العزيز على قلوبنا
وأحي فيك نبلك ورجولتك وهي طبعا لا تزال موجودة والحمد الله ، لكن كما قلت بقدر ما يوجد الصالح بقدر ما يوجد الطالح
ونحن هنا بصدد إيجاد الحلول الناجعة لهده القضية من خلال تشخيص الأسباب ولسنا هنا لتبادل التهم
وإن شاء الله للحديث بقية