الإعجاز العلمي في حديث الثلث
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه ،بحسبابن آدم لقيمات يقمن صلبه فان كان لا محالة فثلث لطعامهوثلث لشرابه وثلث لنفسه "
لقد شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم المعدة بالوعاءواخبر أن ملء هذاالوعاء بكثرة الأكل شر على صاحبهوقسم المعدة إلى ثلاثة أقسام واخبر أن اكبركمية من الطعاموالشراب عند الحاجة ما مقداره ثلثي المعدة ويجب تركثلثالمعدة خاليا من الطعام والشراب لنفس الإنسانوقد أثبت العلم الحديثهذه الحقائق وأيدهاوأيد حقيقة تقسيم المعدة لحكمة بالغةأما وجه الإعجاز فيالحديث الشريف فهو كما يلي :-
- الإفراط في الطعام والشراب شر وخطر على صحةالإنسان :-
حيث أشار الحبيب صلوات الله وسلامه عليه إلى هذه الحقيقةفيعبارة " ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن "
وقد عرف العلم وأساليب الفحص والتشخيصالطبي الحديثمدى ظهور الأمراض الخطيرة للإنسان جراء الإفراط في الأكل
- إقامة الصلب والحد الأدنى من الطعام :-
أشار الحديث إلى الاكتفاء بلقيماتيقمن صلب الإنسان كنايةعن ما يحتاجه فعلا من السعرات الحرارية بما يتحققبالقليلمن الطعام وهذا ما أثبته العلم بالاكتفاء بسعرات قليلة تغطي حاجةالجسم
- ملء ثلثي حجم المعدة هو الحد الأقصى:-
يختلف حجم المعدة بحسبكمية الطعام أقصى حد لها هو( لتر ونصف )
لذا يمكن تقسيم هذا الحجم إلىثلاثةأقسام سعة كل قسم منها نصف لتروتذكر المراجع الطبية انه مع كل شهيق وزفيريدخل إلى الرئتينويخرج منها حوالي نصف لتر من الهواء أي ما يعادل ثلثالمعدةفلذلك تم تحديد امتلاء ثلثي المعدة للطعام والشراب لأنه أقصى درجات الشبععند المسلم أن لتر كامل من الغذاء المطحون مع الشراب كمية هائلة من الطعامفي الوجبة فيجب على المسلم أن لا يصل إلى تناول هذه الكمية
- ثلث المعدةيطابق حجم الهواء للتنفس:-
بالمقارنة بين أقصى حجم للمعدة وهو لتر ونصف وبينحجم الهواء والتنفسوهو نصف لتر فيتبين لنا أن حجم الهواء الداخل للرئتين يملأثلث المعدةوهذا إعجاز نبوي واضح حيث هذه القياسات حددهارسول الله صلى اللهعليه وسلم في زمن لم تتح فيه الأجهزة الدقيقة للقياسات
" وما ينطق عن الهوىإن هو إلا وحي يوحى "