العودة   شبكة و منتديات بيت المقدس للرقية الشرعية > منتدى اقسام الرقية الشرعية المتخصصة > منتدى مدرسة الرقاة و المعالجين

منتدى مدرسة الرقاة و المعالجين

لتبادل الخبرات والتجارب بين المعالجين والرقاة


الإهداءات

 
أدوات الموضوع
01-09-2014   #11
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 202
معدل تقييم المستوى: 6
رد: مسألة البخور كيف لنا حلها

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


متصفح جميل

اثابكِ الله الخير والصلاح

عندي اضافات عديدة على طرحكِ


اول اضافة من الناحية الصحية


دراسات تؤكد تسببه في سرطان الرئة.. وأطباء يحذرون : دخان البخور كدخان السجائر، والمغشوش بالرصاص يدمر الأعصاب - جابر الحجي وعبد الكريم الدريبي من الرياض - 16/09/1427هـ

يعتبر التطيب بالبخور أحد العادات التي يتميز بها الخليجيون بصفة عامة والسعوديون بصفة خاصة ، إذ إن دول الخليج تعتبر أكثر دول العالم استهلاكا للبخور حيث يحرق الخليجيون نحو 95 في المائة من العود في العالم. بينما ينفق السعوديون أكثر من 2.6 مليار ريال سعودي على شراء العطور والعود ودهنه بأشكاله المختلفة.

لكن التحذيرات الني بدأت تزداد حدتها تجاه البخور تضع هذا الصنف من العطور في زاوية المواد الضارة بالصحة والتي يجب التقليل منها قدر المستطاع أو حتى تركها نهائيا.

يقول الدكتور محمد بن صالح الحجاج استشاري الأمراض الصدرية :" أن البخور عبارة عن دخان ذي رائحة عطرية مميزة ينطلق من قطع خشب العود بعد حرقها وتستخدم بعض السيدات أنواعـاً من البخـور تصنع من عجين مكون من مخاليط عطرية تشمل العود والمسك والعنبر وقد يضاف إليها دهن الورد، تمزج معاً وتعجن، وتشكل على هيئة أقراص مستديرة أو كرات صغيرة توضع على الجمر ".

وبتأثير الحرارة على المواد العطرية المكونة لها يتحول المخلوط إلى دخان عطري زكي الرائحة .

ويوضح استشاري الأمراض الصدرية أن عود البخور يستخرج من أشجار كبيرة تعرف علمياً باسم aloexylon agallachum من الفصيلة البقولية ويوجد عدة أنواع من العود كالهندي الذي يعرف باسم Indian aloe ويسمى بالألمانية "خشب الفردوس" والصيني والقماري والمندلي .

والعود عبارة عن سيقان نبات الألوة وطريقة تحضيره تتم بتقطيع السيقان ثم دفنها تحت الأرض لمدة سنة حتى يتآكل الخشب ويبقى منه الجزء المحتوي على البخور.


التهابات ونوبات ربو :

تظهر بين الفينة والأخرى تحذيرات صحية تجاه البخور، ومن هذه التحذيرات ما يؤكده موفق سعد الدين إخصائي أمراض باطنية وصدرية في مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية من أن البخور يزيد من سوء بعض الأمراض الشائعة عند الناس كمرض الربو الذي يعتبر من الأمراض الشائعة في المملكة. ويضيف أن البخور أحد أنواع الدخان المحرضة والمثيرة لنوبات الربو الحادة عند المصابين به.

ويبين سعد الدين أنه كثيرا ما يحدث أن يداوم مريض الربو على أخذ علاجه، لكنه ينسى أن هناك عوامل متنوعة وكثيرة محرضة للربو داخل البيت مثل: الموكيت والصوف والغبار إضافة إلى البخور .

ويزيد سعد الدين على مرض الربو أمراضا أخرى شبيهة بالربو كمرض الالتهاب الرئوي الانسدادي المزمن، ويتعرض المصاب به عند استنشاقه البخور لاشتدادات حادة إضافة إلى ازدياد وطأة هذا المرض.

ويوضح إخصائي الأمراض الصدرية أنه من الممكن أن يؤدي البخور إلى حدوث حالات غير صدرية كالتهاب الأنف التحسسي الذي يعتبر بمثابة مهيج أو مقدمة لحدوث الربو القصبي.

وأكد أن التعرض للبخور بشكل متكرر يؤدي إلى ديمومة أعراض التهاب الأنف التحسسي على الرغم من انتظام المريض في أخذ علاجه وتناوله أدوية ممتازة .



دراسات عالمية :

يذكر د. محمد الحجاج أن الدراسات العلمية التي أجريت في بعض دول جنوب شرق آسيا على أعواد البخور أظهرت أن سبعة أصناف من كل عشرة تطلق كمية من غاز أول أكسيد الكربون أكبر من المسموح بها بموجب التنظيمات البيئية في الإقليم. وتطلق ستة أصناف منها غاز الفورمالديهايد وهو من المواد المحتمل أن تؤثر سلبيا في الجهاز التنفسي.


ويقول الحجاج : " إن فريقا علميا قام بتحليل عينات من الهواء داخل أحد المعابد وخارجه وقارنها بعينات عند تقاطع أحد الشوارع ، فعثر داخل المعبد على نسب عالية جداً من مواد الهيدروكاربون العطرة وهي مجموعة من المواد الكيميائية التي قد تسبب السرطان حيث تنبعث عند احتراق خشب البخور .


وتبين أن مستوى هذه المواد داخل المعبد تفوق 19مرة على مستواها خارجه وهي تتعدى بقليل معدل هذه المواد عند تقاطع الطرق.


وقد عثر الباحثون تحديدا على هذه المادة بمعدل يفوق 45 مرة معدلها في منازل مدخنين و 118مرة معدلها في منازل خالية من أي مصدر احتراق كالفرن مثلا.


ويشير الحجاج إلى دراسة أخرى نشرت عام 2001 في مجلة New Scientist وأظهرت أن دخان البخور المستخدم في المنازل أو المعابد أو الكنائس أو المساجد يحتوي على مواد يمكن أن تسبب سرطان الرئة.


وأشارت الدراسة إلى أن المادة الكيميائية التي يعتقد أنها يمكن أن تسبب سرطان الرئة بلغت نسبتها في أحد المعابد في تايوان -وكان المعبد سيئ التهوية- أربعين ضعفا لما هي عليه الحال في منازل المدخنين.



ويوضح الحجاج أنه لا توجد دراسات علمية محلية حول البخور، ولكن يؤكد من خلال مشاهدة الكثير من المرضى الذين يعانون من أمراض الانسداد الرئوي المزمن ومرض انتفاخ الرئة من غير المدخنين -وخصوصا السيدات- أنهم يشتركون في استعمال البخور بصفة مكثفة أو كانوا يستعملون الحطب والأخشاب للتدفئة والطبخ بصفة دائمة خلال فترة سابقة من حياتهم.


دخان البخور ودخان السجائر :

لا تقف أضرار البخور عند ما ذكر، فالأطباء يؤكدون وجود تشابه بين دخان البخور ودخان السجائر في المكونات والأضرار .
ويقول الدكتور محمد الحجاج "إن البخور يحتوي على زيوت عطرية طيارة تعطي البخور نكهته المعروفة إضافة إلى احتواء دخانه على مركبات كيميائية ناتجة عن احتراق خشب البخور، وتتشابه هذه المركبات مع أغلب مكونات دخان التبغ وأهمها القطران حيث يمكن أن تصيب الجهاز التنفسي بأضرار بالغة منها الربو وحساسية الجيوب الأنفية وفي بعض الحالات وخصوصا عند الاستعمال اليومي المتكرر والمبالغ فيه يمكن أن تؤدي إلى أضرار التدخين نفسها".

ويوافقه في ذلك موفق سعد الدين الذي يؤكد هذا التشابه موضحا أن للدخان عنصرين: النيكوتين والقطران، والنيكوتين يؤدي إلى مضاعفات معروفة منها تنفسية ومنها وعائية كأمراض القلب والضغط وتصلب الشرايين، أما القطران فهو يؤدي إلى تهيج في الأغشية المخاطية إجمالا، وهذا التهيج يؤدي بدوره إلى زيادة أعراض مرض موجود مسبقا كالربو أو السيوبيدي، بل إن هناك شكوك في تسببه في تليف في الرئة.

ويوضح سعد الدين أن كثيرا من الحالات التي باشرها في المستشفى كان أصحابها يشكون من تليف في الرئة وعند فحصهم يتضح أنهم مدخنون أو متعرضون للدخان.

وعزا سعد الدين ذلك إلى كون الدخان -ومنه البخور- مادة محترقة احتراقا غير كامل تدخل عن طريق الغشاء المخاطي للأنف، ومنها إلى القصبات الهوائية، وفي أي مكان تستقر فيه من الممكن -كمادة كيماوية- أن تؤدي إلى تفاعل كيماوي من شأنه أن يزيد من مرض موجود مسبقا، أو يؤدي إلى بعض المضاعفات الأخرى، ومن الممكن أن يؤدي إلى مرض التهاب القصبات المزمن على المدى البعيد.



دراسة سعودية :

ويشير محمد عبد الله الشيخ إخصائي الأمراض الصدرية في مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية إلى دراسة أجراها الدكتور فيصل القصيمي المحاضر في كلية الطب حول المداومة على الاستدفاء بالحطب، ووجد من خلال دراسته حالات كثيرة لتليفات في الرئة ناتجة عن استنشاق دخان الحطب الذي يستخدم في التدفئة، وهذه الحالات ناتجة عن استخدام الحطب لفترات طويلة، وهناك احتمال لحدوث تغيرات في الرئة والتهابات رئوية، ويبين الشيخ أن دخان البخور لا يختلف عن دخان حطب التدفئة.

وحول إمكانية تسبب دخان البخور في سرطان الرئة وأمراض القلب كما هو الحال في دخان السجائر، يقول الشيخ "إنه لا توجد أية دراسة أثبتت ذلك" ولكنه يستدرك ذلك بقوله: "يبقى دخان البخور مضرا كما هو حال أي دخان، وإذا لم يكن سببا رئيسيا للإصابة بتلك الأمراض كما هو حال دخان السجائر، فإنه من الممكن أن يساعد على ظهور تلك الأمراض".

ويضيف هاني عبد اللطيف عساكر إخصائي الأمراض الصدرية في مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية أن المواد الكيماوية أيا كانت وأينما وجدت فهي سامة للجسم، ويرى عساكر أنه من الخطأ التركيز على الدخان فقط، فالمادة الموجودة في الدخان إذا وجدت في أي منتج آخر فهو ولا شك مضر وهذه المواد لها تأثيرات كثيرة كالحساسية أو التليف الرئوي أو السرطان.


غش العود بالرصاص :

يلجأ بعض ضعفاء النفوس من تجار العود إلى حشوه بمادة الرصاص من أجل زيادة وزنه وبالتالي زيادة الأرباح المحرمة، وكثيرا ما يقوم مستخدمو العود بحرقه دون انتباه إلى وجود هذه المادة بداخله، ترى.. هل لاحتراق هذه المادة أضرار أخرى؟

يقول الإخصائي موفق سعد الدين "إن الضرر سيتضاعف في هذه الحالة؛ فمادة الرصاص مادة سامة لها أضرار كثيرة تؤدي إلى التهاب الأعصاب، وإلى شلل الأعصاب وإلى آلام باطنية وإلى انحلال الدم وتسممه. وهذا كله يعتمد على نسبة وجود هذا المحتوى ومدة التعرض له، فإذا ما كانت النسبة قليلة فمدة التعرض هي المهمة هنا، أما إذا كانت نسبة الرصاص عالية فمدة التعرض لا أهمية لها؛ لأن النسبة القليلة على المدى البعيد تترسب وتتراكم في الجسم وتؤدي إلى تسمم مزمن".


اعتداء على الحريات :

اعتاد كثير من القائمين على المساجد على تطييبها بالبخور وخصوصا في شهر رمضان المبارك قبيل صلاة التراويح، ويقول الإخصائي سعد الدين عن ذلك: "يقول الله تعالى عن الخمر والميسر: "وإثمهما أكبر من نفعهما"، وطالما أن البخور ضرره أكثر من نفعه فلماذا نصر عليه؟ هو عبارة عن عادة اجتماعية فقط، وطالما أن هناك شكوكا كبيرة حول أضراره، فيفضل الابتعاد عنه.
بعض المساجد تدخلها وخاصة عند صلاة التراويح فإذا بالبخور فيها وكأنه ضباب، وأنا أساءل من وضع البخور في مكان عام كالمساجد أو قصور الأفراح أو غيرها: إذا كنت ممن يتحمل البخور ولا تعاني من ربو أو حساسية فلماذا تجبر من ابتلي بهذه الأمراض على استنشاق البخور وإيذائه بذلك؟ يجب أن نشعر بالآخرين، وإذا كانت السنة الشريفة تنهى عن الصلاة في المسجد عند أكل الثوم والبصل مع أن ضررهما ضرر نفسي فقط فكيف بمن يتضرر ضررا جسديا؟ لماذا نحرمه من الصلاة جماعة؟ أو نضطره إلى الذهاب إلى مسجد بعيد؟".

ويضيف سعد الدين: " المشكلة أن أعراض الربو لا تظهر إلا بعد فترة من الزمن، وبعض مرضى الربو لا تأتيهم نوبة الربو فور التعرض لمؤثر مهيج، بل قد تأتيه بعد نحو ساعة من ذلك، وقد يخرج مريض الربو من المسجد سليما معافى لكنه يفاجأ بنوبة ربو بعد وصوله منزله بفترة. وبعض المرضى تكون نوباتهم قاتلة، وآخرون يتم توجيههم إلى العناية المركزة فور قدومهم إلى المستشفى، وهذا شيء خطير للغاية".

ويعلق الإخصائي محمد الشيخ على ذلك بقوله: "إذا كان لا بد من استخدام البخور فالأفضل ألا يتم استخدامه بكثافة، لأن التعرض له دوريا وباستمرار أو عن طريق حرق كميات كبيرة منه مضر بالتأكيد. وإذا أراد المسؤولون عن مسجد ما تبخيره فالأفضل أن يقوموا بذلك قبل دخول المصلين بوقت كاف، ومن الخطأ أن يتم تبخير المسجد والمصلون موجودون".




ودمتم بحفظ الله ورضاه

التعديل الأخير تم بواسطة ام فاطمة ; 01-09-2014 الساعة 05:04 PM
 
01-09-2014   #12
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 202
معدل تقييم المستوى: 6
رد: مسألة البخور كيف لنا حلها

الاضافة الثانية - انواع العود

أن أنواع العود في كتب العرب عشرة أنواع ؛ أفضلها :

- المتدلي .

- ثم الهندي وهو الجبلي .

- والسمندري .

- والقماري .

- والقافلي .

- والبري .

- والقطمي .

- والصيني .

- واللوافي .

- والمنطافي .


وتتعدد أنواع وأسعار العود والعطورات الشرقية ؛ حيث يأتي العود الهندي الأزرق في المقدمة من حيث الجودة ، والسعر .

ويذكر أحمد البكري أن قيمة الكيلو من خشب العود الهندي يكون مابين 40 إلى 70 ألف ريال .

أما الكمبودي فيتراوح من ألف و 35 ألف ريال .

وهكذ الأنواع الباقية تتنازل في القيمة ؛ ماعدا الماليزي حيث يصل إلى 80 ألف ريال .


غش العود:

حشو العود من الداخل بالرصاص ؛ خاصة الأنواع الفاخرة ، بالإضافة إلى طليه بصبغة الأحذية المضافة إلى زيت الخردل ؛ فيطلى العود بها حتى يكون لونه داكنا ولامعاً ، فيه تزبد عند إشعاله ، حيث أن هذه العلامات تدل على العود الجيد .

أما دهن العود فيصعب على الزبون تمييزه وجودته ؛ ولكن النوع الجيد يبقى في الملابس إلى 7 أيام .


دمتم بفضل الله



التعديل الأخير تم بواسطة ام فاطمة ; 01-09-2014 الساعة 05:25 PM
 
01-09-2014   #13
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 202
معدل تقييم المستوى: 6
رد: مسألة البخور كيف لنا حلها

الاضافة الثالثة - استخدامات العود

عرف البخور منذ قديم الزمن، حيث كان ولا يزال يستخدم للتعطير في البيوت ودور العبادة والأسواق والأماكن المفتوحة، وكذلك يدخل كعنصر رئيسي في طقوس السحر والمعابد الوثنية وليس بغرض التعطير كما في المساجد الإسلامية، وبعض المعالجين يستخدمون البخور في علاج المرضى المصابين بالمس والسحر والعين فله تأثير في الجن، وكان البخور يستخدم بغرض التعقيم في المقابر الفرعونية، فقد ذكر الأثريون أنه عند فتح بعض المقابر الفرعونية كانت تنبعث منها رائحة البخور، وذلك بما ينفع في القضاء على العتة الميكروبات والجراثيم، وأحيانا يستخدم التبخير في تجهيز بعض الأطعمة كالأسماك والجبن واللحوم المدخنة، ويستخدم التبخير في مقاومة الآفات الزراعية، وفي القضاء على الناموس والبعوض وبعض الحشرات والهوام، واليابان والذي يعتبر اكبر مستورد للبخور وبكميات هائلة جدا لإحياء طقوسهم الدينية والهند تستخدم اخشابه لحرق جثث كبار الشخصيات.

ومن أشكال التبخير المختلفة واستنشاق البخور، والتي غفل أكثر الناس عن صلتها بالبخور، ألا وهو تدخين التبغ، فيتم إشعال أوراق التبغ واستنشاقها عن طريق الفم، سواء عبارة عن لفائف تبغ فيما يعرف بالسيجار، أو خليط من أنواع أوراق التبغ المخلوطة كما في لفائف التبغ أو ما يعرف بالسجائر، أو ما يوضع في الغليون كما كانت قبائل الهنود تفعل في بداية اكتشاف التدخين، وكلك ما يوضع من (التنباك) على الفحم ويدخن عن طريق الشيشة، وكذلك تدخين الحشيش والقات والبانجو، وعلى هذا فتدخين التبغ ومشتقاته فرع أصيل من فروع استخدام البخور.

وهناك أساليب أخرى بديلة عن البخور، وقد شاع استخدامها أيضا، أحيانا تستخدم الزيوت العطرية في فواحات فيحترق الزيت مطلقا دخانا محملا برائحة الزيوت العطرية، وأيضا يدل في تركيب الشموع، فبمجرد احتراق الشمعة تنبعث منها رائحة طيبة تعطر المكان.

وأحيانا تقوم بعض النساء بابتكار توليفات وتركيبات جديدة من أنواع البخور المختلفة على زوقهن الخاص، كأن تخلط العود والمسك والعنبر ودهن الورد، ثم تجفف الخليط لتدسه في خزائن الملابس لإكسابها رائحة عطرة مميزة.

ويتم وضع هذه الأعشاب والمواد العطرية على الجمر المشتعل لتحترق مطلقة الدخان المحمل بالزيوت العطرية النفاذة، ويستخدم عادة في التبخير مباخر أو مجامر خاصة يوضع فيها الفحم المشتعل والبخور، وهي ذات أشكال متعددة وألوان جذابة، ومنها الغالي الثمين الذي يعتبر كتحفة وزينة للبيت، ومنها الاستهلاكية والتي تصنع من مواد مختلفة كالفخار والمعادن، ومنها مباخر كهربائية تعمل بدون فحم، والبعض الآخر منها يعمل بالفحم الطبيعي أو الصناعي.

يحرق البخور في البيوت العربية ليضفي عليها البخور رائحة ذكية، حيث يعد مظهراً من مظاهر حسن الضيافة والترحيب بالزوار، والاحتفال بالمناسبات السعيدة كالزواج والإنجاب، حيث يبخر في هذه المناسبات أو عند استقبال الزوار بأنواع غالية الثمن من البخور، بينما يستخدم عادة أنواع زهيدة الثمن من البخور لتبديد رائحة الطبخ في البيت.

وكانت تجارة البخور رائجة في العصور القديمة والأمم الغابرة حتى عصرنا هذا، فالبخور لا يستخدم للتعطير فقط، ولكنه يدخل أيضا في المعابد الوثنية كأحد الطقوس الرئيسية فيها، كالمعابد البوذية والهندوسية والسيخية، وكما في الكنائس يبخرون بما يعرف (المستكة الجاوي)، ويستخدم بشكل رئيسي في طقوس السحر ومنها طقوس الزار، وتستخدمه قبائل الفوودوو VOODOO في صناعة أسحارهم التي اشتهروا فها في العالم كله، وتعج كتب السحر بخلطات ووصفات لا حصر لها من أنواع البخور المختلفة، والفارق بين التبخير في مساجد المسلمين عن غيرها من المعابد أن البخور يستخدم هنا بغرض التعطير فقط لا بغرض العبادة، بينما في الملل الأخرى يدخل كأحد الطقوس التعبدية.


دمتم بحفظ الله

التعديل الأخير تم بواسطة فاعل خير ; 01-18-2014 الساعة 11:44 PM
 
01-09-2014   #14
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 202
معدل تقييم المستوى: 6
رد: مسألة البخور كيف لنا حلها

الاضافة الرابعة - البخور غذاء للجن


فمن المعلومات التي عرفناها سواء نقلا عن الجن، أو بالتواتر بيننا كمعالجين، وما يشيعه السحرة وهم أعلم الناس بأسرار عالم الجن والشياطين أن الجن تتغذى على البخور بكيفية لا نعلمها ولا ندركها كإنس، لذلك يشيع حرق البخور بين السحرة والمنجمين عند استحضار الجن والشياطين، فبمجرد حرق أنواع معينة منه وتلاوة بعض العزائم الكفرية تهرع الجن إلى الساحر، فالبخور قربان يتقرب به الساحر إلى شياطين الجن، باعتباره أحد طقوس السحر وعبادة الشيطان.

فعن عبد الله بن مسعود ‏قال: قدم وفد الجن على رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏فقالوا: يا ‏ ‏محمد ‏انه أمتك أن ‏يستنجوا ‏ ‏بعظم أو روثة أو حممة، فإن الله تعالى جعل لنا فيها رزقا. قال: فنهى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏عن ذلك.

والحممة هي الفحم، (بضم الحاء والميمين مفتوحتين على وزن رطبة: ما أحرق من خشب ونحوه والجمع بحذف الهاء).

وبكل بد فالجن لن يأكلوا العظم، ولكن يأكلون ما على العظم من لحم إنسي قد التهمه البشر، وعليه فليس شرطا أن يتغذى الجن على العظم أو الفحم، ولكن كما في النص (فإن الله تعالى جعل لنا فيها رزقا)، ففي الفحم رزق للجن، وهذا يفيد أن ليس المقصود هنا تعيين الفحم بالرزق في ذاته، كما أن العظم ليس رزق في ذاته، ولكن ما تعلق بالعظم من لحم، وكذلك ما تعلق بالفحم وما ينجم عن احتراقه من دخن، إذا فالجن تتغذى على الدخان، وخاصة الدخان المتصاعد من البخور، فمادة البخور المصنعة ليس فيها غذاء بعينها ولكن ما تعلق بالبخور من دخان نتيجة احتراق محتوياته، فالعامل المشترك بين الفحم والبخور هو الدخان.

والشاهد عن عامر قال سألت علقمة هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ ليلة الجن قال فقال علقمة أنا سألت ابن مسعود فقلت هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ليلة الجن قال لا ولكنا كنا مع رسول الله ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في أودية والشعاب فقلنا استطير أو اغتيل قال فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء قال: فقلنا يا رسول الله فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فقال:
(أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن) قال: فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وسألوه الزاد فقال: (لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما، وكل بعرة علف لدوابكم) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم).

دمتم بحفظ الله

 
01-09-2014   #15
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 202
معدل تقييم المستوى: 6
رد: مسألة البخور كيف لنا حلها

الاضافة الخامسة -البخور المنبوذ أو (المخلط) من طقوس السحر


وتنتشر في أغلب الأسواق أنواع البخور المخاط لا المفرد، وهذه طامة كبرى ألمت بنا وانتشرت من حولنا، فلا تكاد تجد البخور المفرد بقدر ما هو منتشر البخور المخلط، ويتفنن الناس في ابتكار خلطات جديدة من البخور كل يوم، وفي كثير من الأحيان يعتبرون مكونات الخلطة سر من أسرار الصنعة لا يبوحون به لأحد، وإليك نماذج من هذه الخلطات:

(معسل أبها) وهو مخلوط مكون من قشور نبات العرعر المدقوق والمخلوط مع الصمغ والمضاف له بعض الروائح العطرية ويعمل على هيئة اقراص وتستخدمه النساء في أبها وما جاورها كبخور ويعادله في نجد المعمول.

المعسل المستخدم في منطقة جازان ويتكون من دقة عود وظفر وماء ورد وهيل وسكر ويحضر بصهر السكر على النار حتى يعقد من جهة، وتبليل مساحيق العود والظفر والهيل بماء الورد من جهة اخرى ثم تضاف إلى السكر المائع ويضاف إلى ذلك ما يرغب من عطور اخرى ويترك حتى يصبح على هيئة قرص متماسك، ويبخر به الملابس وشعر النساء وهو يشبه المعمول في نجد.

(المعمول).. ويستخدم على نطاق واسع في منطقة نجد وخاصة في الرياض والقصيم ووادي الدواسر وهو على هيئة كرات بحجم بيض الحمام ويتكون من حوالي 17مادة، وكميات ونوعيات وجودة المواد تختلف من تركيبة إلى تركيبة، وعليه تختلف جودة المعمول بناءً على هذه الاختلافات وبعض هذه الفروق تبقى سراً للصانع وتروي مجموعة من السيدات من منطقة القصيم ان النساء يقمن بصنع المعمول من المواد التالية: ظفر وماء ورد ومسحوق العود ومسك أبيض ومسك أسود وعنبر معمول وزباد ومسحوق صندل وعنبرة سوداء ودهن العود ودهن الورد ودهن العنبر ودهن الصندل ودهن مخلط ودهن الزعفران ويجري تحضير المعمول كما يلي:

يؤخذ الظفر وينقى من اللحم ويغسل ويجفف ثم يحمس في محماس خاص مع الرمل الأحمر حتى يصبح لونه بنياً محمراً ثم يسحق.

تخلط المساحيق جميعها (الكميات متروكة حسب الذوق وباقية كأحد الأسرار العملية للمعمول وبالإضافة إلى نوعية المساحيق والدهون فهي أيضاً أسرار تؤثر على قيمة المنتوج، مع الصمغ وتخلط جيداً.

تبلل بكميات مناسبة من ماء الورد.

يضاف إلى ما سبق مخلوط جميع الدهون.

يعجن الجميع عجيناً جيداً ثم تقسم العجينة إلى كرات بحجم بيض الحمام ويتراوح سعر المعمول مابين 4حبات بريال إلى سعر الحبة الواحدة بثلاث ريالات.

(الند).. يتكون من عجينة رخوة لعدة مخاليط عطرية، حسب الزوق، يحضر من هذه العجينة قضبان دقيق بطول حوالي 7سم وتجفف أو تؤخذ اعواد بطول 30سم ويغلف معظم طولها بهذه العجينة ثم تجفف لتصبح جاهزة للاستعمال، حيث تشعل في قمة العود، والقضيب النار فيصدر منه دخان عطري.

ومن يتصفح كتب السحرة ومدوناتهم يجدها تحتوي في كل وصفة سحرية على التبخير بأصناف محددة من أنواع البخور المتخلفة، وإن كانت هذه الكتيب ليست بكتب السحر التي يستقي السحرة منها أصول صنعتهم، بل هناك كتب يسلمها شياطين الجن إلى السحرة لينهلوا منها أصول السحر وفنونه، لأن مصدر العلوم السحرية هو الشياطين كما أخبر جل وعلى في كتابه الكريم فقال: (وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ) (البقرة: 102)، ولكن تبقى كتب السحر المنتشرة في الأسواق هي مجرد ظل لما تحويه كتب السحر الحقيقية، وشتان بينهما.

فمدونات كتب السحر تشترط على من أراد صنع سحر ما أن يبخر بخلطة محددة الأصناف من أنواع البخور المختلفة، ويشترط اقترانها بمواقيت محددة لظهور بعض النجوم والكواكب، وهذا له حسابات دقيقة، يستعين الساحر بالشياطين لضبط هذه المواعيد وتعلم علوم النجوم المتعلقة بالسحر، عن ابن عباس: (من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد).

فنجدهم يكتبون مثلا: (وبخر بكذا وكذا وكذا في ساعة كذا وكذا)، فيخصصون أنواع بخور محددة، ولا يطلبون صنفا واحدا فقط، بل يشترطون عدة أصناف مختلفة، فخلط البخور هو من أهم العلامات الهامة بين البخور المستخدم في السحر، وبين البخور غير المستخدم في السحر، وهذا يدل على وجود علاقة بين التبخير والسحر وبما أن السحر هو تداخل شياطين الجن بفائق قدراتهم في عالم الإنس، إذا فهناك علاقة وصلة وثيقة بين الشياطين وبين البخور المخلط، وهذا ما نريد التعرف عليه وبيانه، فالبخور المخلط هو نبذ لدهون وزيوت مختلفة الأنواع مع بعضها البعض، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن نبذ الطعام، فإذا كان البخور من طعام الجن فحكم النبذ يسري عليهم شرعا كما يسري على الإنس.

السر في استخدام السحرة للبخور المنبوذ أو المخلط، ولا شغف لهم غالبا بالبخور المفرد إلا نادرا جدا، حيث يساعدهم البخور المنبوذ على جلب الجن والشياطين لإتمام السحر، لذلك يدخل البخور المنبوذ أو المخلط كأحد طقوس السحر، بل يعتبر البخور المنبوذ (مقدسا) ليدهم، وعلى هذا فالبخور من أعظم القرابين للشيطان

دمتم بحفظ الله

التعديل الأخير تم بواسطة ام فاطمة ; 01-09-2014 الساعة 05:50 PM
 
01-09-2014   #16
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 202
معدل تقييم المستوى: 6
رد: مسألة البخور كيف لنا حلها

الاضافة السادسة - فتوى حكم استعمال البخور لطرد الشياطين


من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم/ سمو الأمير ع.م.س وفقه الله لما فيه رضاه وزاده من العلم والإيـمان.

سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد[1]:

فقد وصلني كتابكم الكريم المرفق المشتمل على ثلاثة أسئلة وهذا جوابها: الثاني: يقوم بعض الناس باستخدام بخور يباع عند العطارين يسمى (نقض) يدعون أنها تطرد الشياطين؟


لا أعلم لهذا العمل أصلاً شرعياً، والواجب تركه؛ لكونه من الخرافات التي لا أصل لها، وإنما تطرد الشياطين بالإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن والتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من نزل منـزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منـزله ذلك))[2]، وقال له رجل: يا رسول الله ماذا لقيت البارحة من لدغة عقرب. فقال له صلى الله عليه وسلم: ((أما إنك لو قلت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك))[3]، وقال عليه الصلاة والسلام: ((من قال حين يصبح: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شيء حتى يمسي، ومن قالها حين يمسي لم يضره شيء حتى يصبح))[4].

وأسأل الله أن يوقفنا وإياكم وسائر إخواننا للعلم النافع والعمل به، إنه سميع قريب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




مفتي عام المملكة العربية السعودية

ورئيس هيئة كبار العلماء

وإدارة البحوث العلمية والإفتاء

[1] صدر من مكتب سماحته برقم 237/خ وتاريخ 7/1/1419هـ.

[2] أخرجه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره برقم 2708.

[3] أخرجه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والاستغفار، باب في التعود من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره برقم 2709.

[4] أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى برقم 3388، وأبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5088، وابن ماجه في كتاب الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى برقم 3869، وأحمد في مسند العشرة المبشرين بالجنة، مسند عثمان بن عفان رضي الله عنه برقم 529.

دمتم بحفظ الله
 
01-09-2014   #17
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 202
معدل تقييم المستوى: 6
رد: مسألة البخور كيف لنا حلها

الاضافة السابعة والاخيرة - حكم استخدام البخور (الجزء الاول)

إستخدام البخور في العلاج تعددت أقوال أهل العلم فيه بين المنع والجواز ، ولكل فريق منهم أسبابه فيما ذهب إليه ، وسوف أستعرض في هذا البحث مسألة التبخير في علاج الأمراض الروحية من الجوانب التالية :


الأول :
البخور عند الرقاة .

الثاني :
البخور عند السحرة .

الثالث :
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حفظ الصحة بالطيب .

الرابع :
فتاوى جواز التبخير .

الخامس :
فتاوى منع التبخير .

السادس :
نظرة تحليلية لفتاوى المنع .

السابع :

موقف المسلم من المسائل الخلافية .
البخور عند الرقاة
المعالج المتمرس لابد له أن يراعي في علاجه العمل بقاعدة التكافؤ بين المرض والعلاج
فإذا قدرنا أن السيطرة على المريض كانت من خلال السوائل ، كان الشرب في حق المريض أنفع من غيره .
وإذا قدرنا أن السيطرة على المريض كانت من خلال السحر المشموم كانت شمُّ الروائح العطرية والأبخرة الطيبة التي نُفث فيها بالقرآن الكريم أنفع من غيرها .
وإذا قدرنا أن السيطرة على المريض كانت بسبب عين فلان ، كان غُسل العائن للمريض أنفع من غيره ، وهكذا ...


فإذا كان المريض الذي بين أيدينا قد تعرض لسحر مشموم فإن هذا السحر يأوي إلى ثلاثة أمكنه :

الأول :
رأس المريض .

الثاني :
المعدة .

الثالث :
مكان إقامة المريض .

فيكون في هذه الحالة التبخير في حق المريض هو الأنفع لاجتثاث الأذى من رأسه وكذلك لتطهير منزله من أثر السحر المحروق ، في حين يكون الشرب هو الأصلح لتطهير الأذى الذي حل بالمعدة .
فإن قال قائل : يمكنني إزالة الأذى الذي في البدن بعيدا عن البخور ، قلتُ له أن هذا ممكن وليس بمستحيل ، لكنَّ جزئيات من الأذى لاتزال عالقة بهواء البيت والتي ماتلبث أن تتسلل إلى أنف المريض محدثة انتكاسات شديدة ، وهذه الجزئيات لايمكن إزاحتها إلى الخارج إلا بالأبخرة الطيبة التي نُفث فيها بالقرآن الكريم ، أو تلك الأعشاب التي عُلم بالتجربة نفعها في إرغام الشياطين على مغادرة المنزل كعشبة الشذاب ونحوها .
والسمة المميزة الأولى للبخور المستخدم عند الرقاة أنه يُستخدم لإرغام الجن المتلبس بالبدن أو المقيم في الدار على سرعة مغادرة البيت والبدن وتطهيرهما من أثر الأذى الذي حلَّ بهما ، والسمة المميزة الثانية لهذا البخور أنه يندرج تحت قائمة الطيبات ولايكون أبداً في قائمة الخبائث كما سيأتي في ذكر صفة البخور الذي يستخدمه السحرة .

البخور عند السحرة

البخور عند الساحر له شأن آخر أُلخصه فيما يلي :

1. أن الجن يشترط على الساحر بخور بصفة معينة يُبخر به ساعة تحضيره لوليه من الجن أو تقلده لأحد المهام التي يطلبها الساحر منه .
2. بعض الأقسام الشيطانية التي يفعلها الساحر لايتم فيها المراد للساحر إلا بالامتناع عن ذوات الأرواح وترديد القسم بعدد معين والتبخير ببخور لايحضر جُند الشيطان إلا به .
3. الشياطين تُحب الرائحة الخبيثه عموما كما أن الملائكة تُحب الرائحة الطيبة ، والساحر يحرص على إرضاء حزبه .
4. بعض الأبخرة تُكسب الشياطين قوة وتعتبر لهم بمثابة القربان الذي إن حصلوا عليه انطلقت قدراتهم الشيطانية .
5. يميل السحرة إلى التبخير بالنجس كالروث وشعر الخنزير والدم الذي أريق لغير الله .
والسمة المميزة الأولى للبخور المستخدم عند السحرة أنه يُستخدم لإرضاء الجن ، والسمة المميزة الثانية لهذا البخور أن يندرج تحت قائمة الخبائث .
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حفظ الصحة بالطيب
قال ابن القيم الجوزية في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد ( فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في حفظ الصحة بالطيب ) :
لما كانت الرائحة الطيبة غذاء الروح والروح مطية القوى والقوى تزداد بالطيب وهو ينفع الدماغ والقلب وسائر الأعضاء الباطنية ويفرح القلب ويسر النفس ويبسط الروح وهو أصدق شيء للروح وأشده ملاءمة لها وبينه وبين الروح الطيبة نسبة قريبة . كان أحد المحبوبين من الدنيا إلى أطيب الطيبين صلوات الله عليه وسلامه .

وفي " صحيح البخاري " أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب
وفي " صحيح مسلم " عنه صلى الله عليه وسلم من عرض عليه ريحان فلا يرده، فإنه طيب الريح خفيف المحمل
وفي " سنن أبي داود " والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من عرض عليه طيب فلا يرده فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة
وفي " مسند البزار " : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الله طيب يحب الطيب نظيف يحب النظافة كريم يحب الكرم جواد يحب الجود فنظفوا أفناءكم وساحاتكم ولا تشبهوا باليهود يجمعون الأكب في دورهم الأكب الزبالة .
وذكر ابن أبي شيبة أنه صلى الله عليه وسلم كان له سكة يتطيب منها
وصح عنه أنه قال إن لله حقا على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام وإن كان له طيب أن يمس منه
وفي الطيب من الخاصية أن الملائكة تحبه والشياطين تنفر عنه وأحب شيء إلى الشياطين الرائحة المنتنة الكريهة فالأرواح الطيبة تحب الرائحة الطيبة والأرواح الخبيثة تحب الرائحة الخبيثة وكل روح تميل إلى ما يناسبها فالخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات وهذا وإن كان في النساء والرجال فإنه يتناول الأعمال والأقوال والمطاعم والمشارب والملابس والروائح إما بعموم لفظه أو بعموم معناه .
مصدر كلام ابن القيم الجوزية

فتاوى جواز التبخير

الفتوى الأولى :

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين :

توجد امرأة أصيبت بمرض لا تعلم ما هو ، ولم يجد الطب لها علاجاً فأتت بشيخ يقرأ عليها ، فما رآها قال : إن الخادمة التي في المنزل وضعت لها إبرة في الفراش ، وطلب هذا الشيخ الدخول الى الغرفة ، وتبخيرها وبإذن الله تشفى .
فهل قوله هذا صحيح ؟ وكيف علم بهذا ؟ وهل له اتصال بالعالم الاخر ؟ وهل تأذن له بالدخول الى الغرفة ؟

الـجــواب : هذا من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله ، لكن ينظر في حال هذا الشيخ ، فإذا كانت أحواله مستقيمة ، يعني محافظاً على العبادات ، ومن حملة كتاب الله ، ومن العاملين به ، ومن أهل العلم الصحيح ، وأهل العقيدة السلفية السليمة ، فقد يكون من باب خوارق العادات ، أو من المكاشفات ، أو يمكن أنه رأى لذلك علامات ، فلا مانع والحال هذه من تمكينه مما طلب. وأما إذا كان قليل العبادة ، ومتهماً في ديانته ، أو في عقيدته ، أو مبتدعاً ، أو من أهل المعاصي ، أو منحرفاً أو ما أشبه ذلك ، أو من أهل الشعوذة والكهانة والسحر ، وتعاطي الأمور السحرية ونحوها .. فلا يجوز والحال هذه .. لا سؤاله ، ولا تمكينه .
ولا مانع من فعل العلاجات ومن جملتها التبخير ، فإن التبخير بالبخور العادي قد يكون له تأثير ، إما تأثير في الجن ومردة الشياطين ونحوهم ، وإما تأثير في الجو ، فيحدث بإذن الله شيئاً من الصحوة ومن النشاط .


الفتوى الثانية :

سُئل الشيخ عبد الرحمن السحيم :

ماحكم العلاج بالبخـور ؟
جزاك الله خير ..

الجواب : الأرواح الطيبة تُحِبّ الطيب ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : حُبِّبَ إليّ النساء والطيب . رواه الإمام أحمد والنسائي .

قال ابن القيم في هديه صلى الله عليه وسلم في الطِّيب :

وكان يُكْثِر الـتَّطَيّب ، وتَشْتَدّ عليه الرائحة الكريهة وتَشُقّ عليه . والطيب غذاء الروح التي هي مَطِـيّة القُوى تَتضاعَف وتَزيد بالطّيب ، كما تَزيد بالغذاء والشراب والدَّعة والسُّرور ومعاشرة الأحبة وحُدوث الأمور المحبوبة ، وغَيبة مَن تَسُرّ غَيْبَتُه ، ويَثْقُل على الرُّوح مُشاهدته ، كالثقلاء والبُغَضَاء ، فإن معاشرتهم تُوهِن القُوى ، وتَجْلِب الْهَمّ والغَمّ ، وهي للروح بِمَنْزِلة الْحُمّى للبدن ، وبِمَنْزِلة الرائحة الكريهة ... والمقصود أن الطّيب كان من أحبّ الأشياء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وله تأثير في حِفظ الصِّحّة ، ودَفْع كثير من الآلام وأسبابها بِسبب قُوّة الطبيعة به . اهـ .
وفي الصحيحين من حديث أم قيس بنت محصن قالت : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : عليكم بهذا العود الهندي ، فإن فيه سبعة أشْفِيَة : يُسْتَعَطّ بِه مِن العُذْرَة ، ويُلَدّ به مِن ذاتِ الْجَنْب .
والأرواح الخبيثة تأنَس بالروائح الخبيثة ، وتألف أماكن القاذورات ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إن هذه الحشُوش مُحْتَضَرَة ، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل : أعوذ بالله من الخبث والخبائث . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي في الكُبرى وابن ماجه ، وهو حديث صحيح .
وقال عليه الصلاة والسلام : ستر ما بين الجن وعورات بنى آدم إذا دخل الكنيف أن يقول : بسم الله . رواه ابن ماجه من حديث علي رضي الله عنه .
ورواه الترمذي بلفظ : ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول : بسم الله .
والحديث صححه الألباني في الإرواء بمجموع طُرقـه .
والحشُوش : أماكن قضاء الحاجة .
وبالتالي فإن الشياطين تتضرر بالروائح الطّيبة الزّكيّة .
والتداوي بالبخور على أنواع :
نوعٌ يستخدمه السَّحَرة والكُهان ، يُتَمْتِمون عليه بِتمتمات غير مفهومة ، فهذا لا يجوز استعماله ، ولا التداوي به .
ونوعٌ يُستعمل فيه البخور لِطرد الأرواح الخبيثة ، من غير اعتقاد في البخور ولا تمتمات تُقال عند صعود دُخانه ؛ فهذا لا باس به ، لأنه نوع من العلاج .
وما ثَبَت بالتجربة نَفْعُه ، فلا بأس به ما لم يَكن فيه محذور ، لِقوله عليه الصلاة والسلام : اعرضوا عليّ رقاكم ، لا بأس بالرُّقى ما لم يكن فيه شرك . رواه مسلم .
والله تعالى أعلم .


الفتوى الثالثة :

الســـــؤال : ما حكم استخدام ما يسمى بالحلتيت واللبان المر فى العلاج، حيث إن كثيرا من مصابى المس والسحر وما إلى ذلك يستخدمون هذه المواد كأبخرة بحجة أنها تطرد الشياطين وتخنقهم بل ربما تؤدي إلى قتلهم؟

الإجـــــابة : لا بأس باستخدام الحلتيت واللبان فى العلاج فهما معروفان يستخرجان من شجر معروف وقد جرب كل منهما فى العلاج وذكرهما أهل المعرفة وشرحوا ما فيهما من الفوائد سواء استعملا أكلا أو شما أو بخورا أو خلطا مع غيرهما، فأما طردهما للشياطين والجن فلا أعلم شيئا من ذلك لكن اشتهر أن الممسوس لا يحب الدخان وأن كثيرا من المعالجين للمصاب بالمس يبخرون بالكبريت الأبيض فيتأذى الجان ويخرج وقد يموت فهو من الأدوية المجربة فكذا ما أشبهه من اللبان المر والحلتيت و نحوهما. والله أعلم.
الشيخ الفاضل - عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين(رحمه الله تعالى)



 
01-09-2014   #18
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 202
معدل تقييم المستوى: 6
رد: مسألة البخور كيف لنا حلها

الاضافة السابعة والاخيرة - حكم استخدام البخور (الجزء الثاني والاخير)

فتاوى منع التبخير


الفتوى الأولى :

سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن جواز التبخر بالشب أو الأعشاب أو الأوراق وذلك من إصابة العين ،

فأجابت : ( لا يجوز علاج الإصابة بالعين بما ذكر لأنها ليست من الأسباب العادية لعلاجها ، وقد يكون المقصود بهذا التبخر استرضاء شياطين الجن والاستعانة بهم على الشفاء وإنما يعالج ذلك بالرقى الشرعية ونحوها مما ثبت في الأحاديث الصحيحة وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ).


الفتوى الثانية

هل صحيح أن من بخر منزله باللبان الشحري يذهب الشياطين من المنزل، وهل يوجد دليل على ذلك؛ لأن كثيراً ممن حولنا يبخرون منازلهم عند الغروب اعتقاداً منهم انه يذهب الشياطين، وأنا لست مقتنع بعملهم هذا؟

الجواب : هذا شيء لا أصل له، وإنما يذهب الشياطين ذكر الله، والتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، هكذا أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم-، يقول -صلى الله عليه وسلم-: (من نزل منزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك). وقال: (إذا دخل الإنسان منزله مساءً وقال بسم الله قال الشيطان: لا مبيت، وكذلك إذا سمى عند الأكل قال: لا مبيت ولا عشاء).
فالتسمية بالله والتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق هذه من أسباب الحفظ من الشياطين، وهكذا قراءة القرآن كل ذلك من أسباب السلامة فينبغي للمؤمن أن يفعل ما شرعه الله من التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، ومن التسمية عند الدخول، يقول بسم الله إذا دخل المنزل، التسمية عند الأكل، عند الشرب، هكذا السنة، وإذا كرر أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات كان أولى وأفضل، كذلك يقول: بسم الله الذي لا يضر ما اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات، صباحاً ومساءً، وهكذا أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، إذا قالها لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك، وإن كررها ثلاثاً أولى وأكمل كما جاء في بعض الروايات عن النبي صلى الله عليه وسلم فالحاصل أن هذه الأذكار هي التي يقي الله بها العبد من شر الشياطين ومن كل ما يضره أما البخور الذي ذكره السائل فلا أصل له.


نظرة تحليلية لفتاوى المنع

أشير إلى أحد القواعد الأصولية وهي ( الحكم يدور مع علته وجودا وعدما ) وهذه القاعدة تعني أينما وُجدت العلة وُجد الحكم وإذا انتفت العلة إنتفى الحكم ، ومن أمثلة هذا ( شراب الزبيب ) فحكمه حلال ، لكن الحكم يتغير إلى التحريم إذا خُمر هذا الشراب وأحدث العلة الواجبة للمنع وهي ( الإسكار ) ، ومعنى هذا أن نقول ( إذا خُمر شراب الزبيب وأصبح مسكرا فقد حَرُم وإن كان باقيا على أصله فحلال ) ، وهذا القاعدة أقدمها كتوطئة لطالب العلم ليعيد قراءة النصوص الواردة بمنع التبخير ، ليجد أن هذه النصوص قد علل أصحابها الحكم فيها ، فجاء في فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ما نصه (وقد يكون المقصود بهذا التبخر استرضاء شياطين الجن ، والاستعانة بهم على الشفاء ) فلا شك أن هذه العلة توجب التحريم فإذا انتفت هذه العلة وكانت على الضد من هذا تماما وكانت هذه الأبخرة تُرغم الشياطين ولا تسترضيهم فإن الحكم ينقلب إلى الضد تماما ، وهذا ما رخص فيه الشيخ ابن جبرين حفظه الله ، وذكر ما نصه (ولا مانع من فعل العلاجات ومن جملتها التبخير ، فإن التبخير بالبخور العادي قد يكون له تأثير ، إما تأثير في الجن ومردة الشياطين ونحوهم ، وإما تأثير في الجو ، فيحدث بإذن الله شيئاً من الصحوة ومن النشاط ) .
كلمة ( لا أصل له ) يطلقها المُحدث للحكم على الحديث ويُقصد بها أحد أمرين :

1 - أي أن الحديث ليس له إسناد يُنقل به أو يعرف به .
2 - أي أن الحديث ليس له أصل صحيح ، فله إسناد ولكن لا يصح .

وإذا طبقنا هذا المفهوم على الفتوى الثانية من فتاوى المنع علمنا أن المقصود من كلام الشيخ أنه لم يثبت بسند صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إستخدام البخور على الصفة التي ذكرها السائل .
ماذكره السائل في الفتوى الثانية من فتاوى المنع يحكي عن أقوام يستخدمون بخورا معينا في وقت معين معتقدين فضيلة هذا العمل ، فجاء رد الشيخ ابن باز رحمه الله هدما لهذا الاعتقاد .


الأصل في العلاجات الإباحة ، والمباح لايكون محرما أبدا إلا بأمرين :

الأول : فساد النية والقصد ، فلو تم التبخير ببخور طيب الرائحة ( كالعود مثلا ) وكان التبخير لغرض استرضاء الشيطان وجنده ، فإن البخور المباح يصبح محرما لالذاته ولكن لفساد قصد صاحبه .

الثاني : تغير خصائص المباح الحسية والمعنوية ، ومن أمثلة هذا أن يأتي الساحر ببخور العود وينقعه في نجاسة ثم يبخر به فإنه يصبح محرما لتغير خصائصه الحسية وتحوله إلى نجس ، وأما التغير المعنوي فمثاله أن يأتي ببخور العود ويقرأ عليه تمتمات شركية دون تعريضه لنجاسة فإنه يحرم بما قُرأ عليه من ألفاظ شركية ، وعلى هذا يمكن قياس كافة أنواع البخور الأخرى .

إذا قيل أن البخور حرام ( لمشابهته فعل السحرة ) قلنا أن هذه العلة علة فاسدة في التحريم ، لأن بخور الساحر يقدمه ( استرضاءً للشياطين ) ويكون بخوره ( نجسا ) نجاسة حسية أو معنوية ، فإن كان مايُبخر به مشابها لبخور الساحر من أحد هذين الوجهين فعلة التحريم معتبرة ، وإن لم يكن كذلك فالعلة فاسدة .

لم يرد في تحريم البخور دليل من كتاب ولاسنة بل ولم يحصل إجماع بين علماء المسلمين على تحريمه ، والذي أُخذ به في هذه المسألة هو القياس ، والقياس قد يكون صحيحا معتبرا وقد يكون فاسدا غير معتبر كما تم بيان هذا آنفا .

المتأمل لفتاوى جواز التبخير يجد أنها أجازت بقيود وهي :

1. ألاَّ يكون البخور نجسا .
2. أن يكون مباحا لامحرما ولايحوي محظوراً شرعيا .
3. ألا يصاحب البخور اعتقاد ولا تمتمات تُقال عند صعود دُخانه.

المتأمل لفتاوى المنع يجد أنها منعت لأمور :

1. أن يكون في التبخير استرضاء للشياطين .
2. أن يكون التبخير بنجس أو محرم .

موقف المسلم من المسائل الخلافية
هذا كلام نفيس أنقله مختصرا عن موقع الإسلام سؤال وجواب في المسائل الخلافية :
أن المسائل التي اختلف العلماء فيها نوعان :

الأول : مسائل ورد في بيان حكمها نص صريح من القرآن الكريم أو السنة الصحيحة ، ولا معارض له ، أو نقل فيها إجماع ، ثم شذ بعض المتأخرين وخالف الإجماع ، أو دل على حكمها القياس الجلي الواضح ، فهذه المسائل ينكر فيها على من خالف الدليل .

الثاني : مسائل لم يرد ببيان حكمها دليل صريح من الكتاب أو السنة أو الإجماع أو القياس الجلي ، أو ورد بحكمها دليل من السنة ، ولكنه مختلف في تصحيحه ، أو ليس صريحاً في بيان الحكم ، بل يكون محتملاً .

فهذه المسائل وأمثالها مما لم ترد نصوص صريحة ببيان حكمها هي التي لا ينكر فيها على المخالف ، ما دام متبعاً لإمام من الأئمة وهو يظن أن قوله هو الصواب ، ولكن لا يجوز لأحد أن يأخذ من أقوال الأئمة ما يتوافق مع هواه ، فإنه بذلك يجتمع فيه الشر كله .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "... إن مثل هذه المسائل الاجتهادية لا تنكر باليد، وليس لأحد أن يلزم الناس باتباعه فيها، ولكن يتكلم فيها بالحجج العلمية، فمن تبين له صحة أحد القولين: تبعه، ومن قلد أهل القول الآخر فلا إنكار عليه " انتهى من "مجموع الفتاوى" (30/80)

وقال أيضاً : " مسائل الاجتهاد من عمل فيها بقول بعض العلماء لم ينكر عليه ولم يهجر، ومن عمل بأحد القولين لم ينكر عليه " انتهى من "مجموع الفتاوى" (20/207) .

وقال ابن قدامة المقدسي : " لا ينبغي لأحد أن ينكر على غيره العمل بمذهبه، فإنه لا إنكار على المجتهدان " انتهى من "الآداب الشرعية" لابن مفلح (1/186) .
قال النووي في "شرح مسلم" :
قال العلماء : لَيْسَ لِلْمُفْتِي وَلا لِلْقَاضِي أَنْ يَعْتَرِض عَلَى مَنْ خَالَفَهُ إِذَا لَمْ يُخَالِف نَصًّا أَوْ إِجْمَاعًا أَوْ قِيَاسًا
"""
لمزيد من الطمأنينة أرى أن رقيا البخور أكثرنفعاً وأفضل عند الاستخدام وهي أكثر تأثيراً للضغط على الجن، ووجدت من خلال التجربة عبر سنوات طويلة أن التبخر بمطحون القسط الهندي، ومطحون الحبة السوداء بعد قراءة الرقية الشرعية عليهما هي من أنجع وأفضل ما يتبخر به او يستخدم للتبخير في طرد الجن من البيت أو للضغط على العارض داخل الجسد


دمتم بحفظ الله ورعايتهِ
 
01-09-2014   #19
المدير العام المؤسس {راقي شرعي ومعالج ومعبر للرؤى }
 
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: بيت المقدس
المشاركات: 22,237
معدل تقييم المستوى: 10
رد: مسألة البخور كيف لنا حلها

جزاك الله خيرا عضوتنا المجتهدة
ام فاطمة

فقد ابليت بلاءا حسنا في سرد هذه المعلومات القيمة
ولم تبق لنا مجالا للمتابعه سوى قراءة ما طرحت والتعقيب عليه باذن الله
__________________
عمران الشرباتي
يرحب بكم في منتدانا المميز لمتابعة العلاج بالرقى الشرعية والاعشاب الطبية للامراض العضوية والامراض الناتجة عن طريق الايذاء الشيطاني نتيجة
السحر والعين والحسد

يرجى الاتصال بنا بدولة فلسطين


جوال فلسطين
فلسطين بيت المقدس مدينة العيزرية
:00970598168013
00972526684759


زين الاردن
00962795759937[/SIZE][/COLOR][/U]


سكايبي
imran19582

[email protected]m

إعلموا اخوتي في الله رحمنا و رحمكم الله أنّ وراء هذا العمل فتية نحسبهم على خير، كلّ يساهم بما فتح الله عليه و ما أنا إلاّ الواجهة الأماميّة لهذا العمل الذي نسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم و أن يبارك و يغفر و يعفو عن كلّ من كان سببا فيه من قريب أو بعيد، بالكثير أو القليل و أن يرزقهم الذرّية الصالحة و يبارك لهم في أموالهم و أعمارهم و يصلح حالهم وازواجهم وذرياتهم و كلّ من انتفع بهذا العلم و دلّ عليه ... آمين ... لا تنسونا من صالح دعائكم
= 350) this.width = 350; return false;"/>


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
01-09-2014   #20
اداري وراقي في منتديات بيت المقدس للرقية الشرعية
 
الصورة الرمزية حاتم عفيف الدين
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 1,033
معدل تقييم المستوى: 10
رد: مسألة البخور كيف لنا حلها

ماشاء الله طرح شامل ومفيد جمع الجهات الاربع للموضوع

البخور الذى يتسبب بالاضرار

البخور بنبات الداتورة

البخور بعين الجن ( حبه حمراء مع جزء أسود سامه )

البخور بالكافور الطيار للمرضى المصابين بالربو أو حساسية الصدر أو الجيوب الانفيه أو العيون المصابه بالتركوما

كثرة البخور بالحرمل يسبب خدر الرأس

نفع الله الكريم بهذا الطرح الطيب المفيد ونفع به
__________________

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً }

التعديل الأخير تم بواسطة حاتم عفيف الدين ; 07-25-2014 الساعة 03:36 PM
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2018, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لشبكة ومنتديات بيت المقدس للرقية الشرعية
MGC Chatbox Evo -تعريب العيسائي