" بسم الله الرحمن الرحيم"
لاتخلو حياتنا من مواقف نحتاج فيها إلى تقديم توجيهات ونصائح للآخرين..نقدمها للولد..
الزوج..الصديق..الجار..الأبوين..الأخ....
تختلف نهاية النصائح باختلاف بداياتها.
أعني إن كانت البدايه بأسلوب مناسب ومدخل لطيف إنتهت كذلك...وإن كانت بأسلوب جاف ومدخل عنيف إنتهت كذلك...
عندما ننصح الناس فنحن في الواقع نتعامل مع قلوبهم..لا أجسادهم.. لذلك تجد بعض الأبناء يتقبل من أمه النصح ولا يتقبل من أبيه...أو العكس.
والطلاب يتقبلون من مدرس دون الآخر...وأول البراعه في النصيحه..أن لاتكثر منها وتدقق على كل صغير وكبير حتى لاتشعر الآخرون إنك مراقب لحركاتهم فتثقل عليهم...
وإن إستطعت أن تقدم النصيحه على شكل إقتراح فافعل..
مثاااال:
قدمت زوجتك طعام إليك وقد تعبت في صنعه وإعداده ولكنه...مااالح فلا تقل أوووه ماهذا الطعام...وإنما قل لو قللت الملح في الطعام لكن أحسن..
طفله صغيره لها أم صالحه متدينه لاترضى أن يبقى في البيت صور أبداً لأن الملائكه لاتدخل بيت فيه كلب ولا صوره...كانت هذه الفتاه عندها ألعاب متنوعه إلا الدمى والعرائس كانت الأم تمنعها من شرائها..
أهدت له خالتها له دميه وقالت لها ألعبي بها في غرفتك وأحذري أن تراها أمك...وبعد يومين علمت الأم فأرادت أن تقدم النصيحه بأسلوب مناسب...
جلسوا على الطعام...فقالت الأم ياأولاد!!من يومين أشعر أن البيت ليس فيه ملائكه!!!لاْدري لماذا خرجت؟؟ لاحول ولاقوة إلا بالله...
والبنت الصغيره تسمع وهي ساكته ثم ذهبت إلى غرفتها وأحضرت العروسه لأمها وقالت ياماما هذه التي طردت الملائكه أفعلي بها بما شئت..............
فما أجمل هذه الأساليب ليكون أحدنا مصلحاً لأخطاء الناس...ناصحاً لهم غير مضجر ولاممل...
أتمنى لكم الفائده..............