تظاهرة فلسطينية تقترب من معبر بيت حانون، ومواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في نابلس والخليل والقدس.
ميدل ايست أونلاين
إحياء للذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين
غزة - أصيب 45 فلسطينياً بجروح جراء قصف وإطلاق نار إسرائيلي استهدف محيط تظاهرة فلسطينية اقتربت من معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، فيما اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في نابلس والخليل والقدس بالضفة الغربية خلال تظاهرات إحياء للذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين عام 1948.
وقال الناطق باسم الخدمات الطبية في غزة أدهم أبو سلمية في بيان "إن اكثر من 45 مواطنا اصيبوا حتى اللحظة معظمهم اطفال جراء إطلاق القوات الإسرائيلية أعيرة نارية وقذائف مدفعية تجاه مسيرة العودة التي نظمتها الفصائل الفلسطينية واقتربت من معبر بيت حانون".
وذكر "أن من بين المصابين احد الصحفيين وحالة خطيرة". وقال صحفيون إن الصحافي المصاب هو محمد عثمان ويعمل مصورا.
وانتشر في المكان عدد كبير من قوى الأمن التابعة للحكومة المقالة لمنع المشاركين من الاقتراب من الموقع الإسرائيلي، غير أن ذلك لم يحل دون محاولة عدد من المشاركين التقدم نحو السياج الأمني الإسرائيلي.
وسرعات ما أطلقت القوات الإسرائيلية أعيرة نارية وعدة قذائف محيط المتظاهرين لمنع أي محاولة للتقدم.
وخلال الاحتفال الذي سبق القصف الإسرائيلي في المكان، قال مفوض شؤون اللاجئين في منظمة التحرير وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح زكريا الأغا "مهما تباعدت المسافات لن نتخلى عن حق العودة، فالشعب موحد واحد، والقضية واحدة لا تتجزأ وجوهرها هو قضية اللاجئين وإنجاز حق العودة وفق القرار الدولي 194".
وشدد على أن الحقوق الفلسطينية ستبقى مصانة طالما بقي هناك فلسطيني واحد، "وسيأتي اليوم الذي يعود فيه الحق إلى أصحابه طال الزمان أم قصر والاحتلال إلى زوال وسنشهد مستوطنات الاحتلال آثارا من الماضي الاحتلالي".
وقال "على حكومة إسرائيل أن تختار بين السلام المشفوع بإنجاز حقوق الفلسطينيين، أو أن تعود المنطقة إلى المربع الأول".
من جانبه، حمّل القيادي في حماس إسماعيل رضوان في كلمته باسم القوى الوطنية والإسلامية بريطانيا مسئولية "الجريمة الإنسانية والأخلاقية بإعطاء ما لا حق له ما لا تملك" في إشارة إلى وعد بلفور.
ودعا بريطانيا إلى "تصحيح هذه الجريمة"، مؤكدا أن الشعب لن يتنازل عن حقه، وسيبقى هذا الحق ماثلا حتى نعود إلى مدننا وقرانا الفلسطينية.
وأكد رضوان على أن فتح وحماس والفصائل يحيون الذكرى اليوم وهم يد واحدة، شاكرا مصر وكل من بذل جهدا من أجل التوصل للمصالحة الفلسطينية الداخلية.
دماء جديدة
ووجه الحديث لأبناء الأمة العربية والإسلامية بالقول "إننا سنبقى أمناء وحريصين على تطبيق اتفاق المصالحة والعمل على إنجاحه بكافة السبل، سنصبر على العقبات، وسنواصل المسيرة حتى تحقيق الوحدة".
وشارك في المسيرة قرابة 70 متضامنا إيطاليا كانوا قدموا إلى غزة خلال الأيام الماضية للتعبير عن استمرارهم في التضامن مع غزة بعد مقتل المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني على أيدي مجموعة متشددة.مواجهات عنيفة قرب حاجز قلنديا الفاصل بين رام الله والقدس، حيث رشق الشبان الفلسطينيون القوات الإسرائيلية بالحجارة وأشعلوا إطارات السيارات فيما ردت القوات الإسرائيلية بإطلاق أعيرة نارية وقنابل مسيلة للدموع وأفيد عن وقوع عدة إصابات.
واندلعت مواجهات مماثلة في عدة مدن في الضفة خاصة في القدس ونابلس والخليل. وقال مصدر مقدسي إن أربعة فلسطينيين على الأقل أصيبوا خلال مواجهات القدس.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية دعت لتظاهرات واسعة في الذكرى الثالثة والستين للنكبة، بالتوازي مع دعوات عبر الفيس بوك لإطلاق انتفاضة ثالثة حتى تحقيق العودة.
وتأتي هذه التظاهرات بالتوازي مع مسيرات من الدول العربية باتجاه الحدود الفلسطينية والإسرائيلية.
وشهد جنوب قطاع غزة، مسيرة مماثلة حيث توجه الآلاف باتجاه معبر رفح الحدودي مع مصر حيث رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية ورددت هتافات تطالب بتحقيق العودة.
وفي الضفة الغربية، اندلعت